عواصم أوروبية : - فى اعقاب ما أعلنته الإذاعية والصحافية لورين بوث - شقيقة شيري زوجة رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير - أنها قررت الالتزام بتغطية رأسها بعدما اعتنقت الإسلام في إيران قبل نحو ستة أسابيع , أعرب إعلاميون ومراقبون عن مخاوف من انتقال عدد متزايد من الصحافيات البريطانيات في موسم هجرة إلى الإسلام، ومن زحف متواصل للحجاب إلى الشاشات وصفحات الصحف.
البحث عن الروح
جريدة الحياة التى تصدر فى لندن ألقت الضوء على هذا الموضوع وقالت ان المتخصص في درس دوافع معتنقي الإسلام المحاضر في جامعة سوانزي كيغن برايس صرح لصحيفة "ديلي ميل" ، بأن غالبية النساء البريطانيات، خصوصاً الصحافيات، اللاتي اعتنقن الإسلام يبحثن عن عامل روحي يملأ خواء حياتهن، وهن يختلفن كثيراً من النساء اللاتي يعتنقن الإسلام لإرضاء أزواجهن المسلمين.
كريستيان باكر اشهر اعلامية اعتنقت الاسلام
وتعد مذيعة قناة تلفزيون الموسيقى (إم تي في) كريستيان باكر (43 عاماً) أشهر إعلامية اعتنقت الإسلام، رغم عملها في قناة تمثل أكبر بيئة لليبرالية وأساليب الحياة الغربية المنفتحة بلا حدود. وقالت باكر تعليقاً على إسلام لورين بوث، إن ما دفعها إلى الإسلام هو الهروب من مجتمع تسمح فيه الحرية بفعل كل شيء بلا قيد وقالت: "نحن الغرب نشعر بالإجهاد لأسباب تافهة كنوع الملابس التي يتعين أن نرتديها، ولكن في الإسلام نتطلع في كل شيء إلى هدف أسمى وهو إرضاء الله، وهو نظام قيمي مختلف تماماً".كانت كريستيان باكر أشهر مذيعات قناة "إم تي في" الموسيقية، وذاع صيتها وانتشر اسمها في القارة الأوروبية، لكنها تقول إن تجربتها في "إم تي في" لم تجلب الرضا لحياتها الروحانية، فاعتنقت الإسلام الذي أوصلها إلى حالة جديدة. وتقول كريستيان: بدأت في البحث عن الحب، وبعد تعرفي إلى الإسلام اكتشفت أنني كنت أفتقد إلى الحب الأسمى، وهو حب الله، وبعد إيجاد هذا الحب اعتنقت الإسلام وأصبحت أؤدي واجباتي الدينية كمسلمة أوروبية. وتعيّن على باكر مواجهة الإعلام الألماني الناقد لها، بعد اعتناقها الإسلام، وكذلك مواجهة حالة الاغتراب عن أصدقائها وعائلتها لكن سرعان ما تقبلها والداها. وتضيف كريستيان باكر: "عائلتي اليوم مسرورة بعد خوض عدد من النقاشات حول دخولي الإسلام، وهي الآن مقتنعة بأن إسلامي جعلني سيدة أكثر طاعة لله، فعائلتي استفادت من إسلامي وهي أولويتي في الحياة الآن". "من إم تي في إلى مكة" كتاب أصدرته باكر ترصد فيه التحول الجذري في حياتها من شخصية مشهورة ارتبطت بالمهرجانات الغنائية والحفلات إلى مسلمة أوروبية، وتحاول مخاطبة القارئ الأوروبي بأسلوبها لإبراز الكثير مما يجهله الغرب عن الإسلام. باكر نموذج من النساء الأوربيات اللاتي انجذبن إلى الإسلام في السنوات الأخيرة، فأحبت الإسلام كدين واعتنقته عن قناعة، وهي الآن ناشطة في منتديات حوار الأديان لتقريب وجهات النظر وتصحيح المغالطات السائدة عند الغرب اتجاه الإسلام والمسلمين.
الاسلام يحقق الراحة النفسية
وانضمت إلى ركب معتنقات الإسلام مذيعة البرامج الموسيقية لين علي (31 عاماً)، التي اعترفت بأنها كأي امرأة غربية عاشت حياتها وسط الأندية الليلية والحفلات الساهرة، لكنها حين عرفت الإسلام لقيت ما كانت تبحث عنه ولا تعرف ما هو.وقال برايس إن عدد النساء البيضاوات اللاتي يعتنقن الإسلام في الغرب قد يكون بنسبة 2 إلى واحد بالنسبة إلى الرجال البيض، وغالبيتهن يحرصن على ارتداء علامة ديانتهن الجديدة وهي الحجاب.