استقبل بعض أهالي مدينة إجدابيا خلال الأيام الماضية العديد من المكالمات الهاتفية الدولية مجهولة المصدر يتحدث أصحابها عن علاجهم للسحر وفكهم لطلاسم معمولة لهولاء الذين استقبلوا هذه المكالمات وأيضاً وجود كنوز تخص المتصل بهم لا يدرون عنها شيئاً وان بعض هذه المكالمات يقول صاحبها للمتصل به لقد صليت صلاة استخارة ونمت فجأني رقمك في الحلم واني مرسل من الله لأفك لك السحر أو لأعرفك علي مكان الكنز الخاص بك الذي لا تتمكن من الحصول عليه إلا عندما تعمل ما أطلبه منك .
وذكر عدد من المواطنين أنهم انتابتهم بعض الأعراض الخفيفة عند استقبالهم لهذه المكالمات والتحدث مع الطرف الآخر الذي يستعمل السحر والشعوذة مما ساهم ذلك في ترويج إشاعة أن هناك حالات استقبلت هذه المكالمات وأغمي عليها وتم نقلها إلى المستشفيات ووصلت الإشاعة ذروتها مساء يوم أمس السبت عندما بدأت الناس في مدينة إجدابيا يرددون هذه الإشاعات عبر اجتماعاتهم وهواتفهم المحمولة ويتكلمون عن الحرب الجرثومية والالكترونية وبدأت تحذيرات أولياء الأمور تصل الي أبنائهم بعدم الرد علي أي مكالمة دولية مجهولة المصدر .
وللوقوف علي هذه الحادثة انتقلنا الي مستشفي الشهيد إمحمد المقريف للتحقق ومن أجل تأكيد أو نفي وجود حالات من هذا النوع في المستشفي فكانت الإجابة بالنفي من قبل المسؤولين بالمستشفي .
وفي لقاء مع أمين اللجنة الشعبية للصحة وحماية البيئة بإجدابيا إدريس سالم بوخمادة
أكد بأنه لا توجد أي حالات استقبلها المستشفي من هذا النوع وهذا الأخبار ليس لها أساس من الصحة وأنما هي مكالمات تأتي من خارج البلاد يقوم بها أشخاص مجهولين من أجل سحب رصيد المتصل وابتزازه .
وحذر بوخمادة المواطن من مثل هذه المكالمات المجهولة المصدر التي يستغل أصحابها طيبة الناس ويقوموا بالضحك عليهم .
وأضاف قائلاً الحمد لله أن هناك الكثير من المواطنين يمتلكون الوعي والإيمان الذي جعلهم لا يصدقون مثل هذه الترهات ومنهم من أقفل الخط في وجه المتصل عندما عرف ما يرمي اليه وطلب بوخماده في ختام حديثه من المواطن عدم المساهمة في ترويج مثل هذه الإشاعات التي قد تسبب بلبلة في البلد قائلاً ينبغي لكل من يسمع بذلك يؤكد علي التكذيب ويمتنع عن الترويج.
كما أكد مدير مكتب التوعية والتثقيف والإعلام باللجنة الشعبية للصحة بإجدابيا عبدالله الشوكاني علي " أن الموضوع إشاعة لا أكثر ولا أقل مضيفاً بأنه قد قام بجولة داخل المستشفي ولا توجد هذه الحالات التي يتم تداولها بين الناس بالمستشفي ودعا الشوكاني المواطن الكريم الي عدم ترديد مثل هذه الإشاعات .
ويقول عاطف المسلاتي من إجدابيا " استقبلت مساء يوم الخميس الماضي مكالمة هاتفية من خارج ليبيا وكانت رنة واحدة سجلت في قائمة مكالمة لم يرد عليها فنظرت الي الرقم فلم أتعرف عليه وظننته من أحد الأصدقاء خارج ليبيا فقمت علي الفور بالاتصال بنفس الرقم فرد علي شخص اخبرني ان أسمه الشيخ محمد بن نافع وبدأ يقرأ في آيات قرآنية وأحاديث وقال لي لقد صليت صلاة الاستخارة ونمت فحلمت فخرج لي رقمك ولدي رسالة وهي أمانة من ربي ارغب في تسليمها لك وكذلك يوجد لديك كنز مخبأ في مكان ما و ليس لديك به علم وهناك اثنين فقط لديهم العلم بهذا الكنز وهم يريدون ان يقوموا لك بعملية سحر وأنا وأنت نريد معالجة هذه المشكلة ثم فصل الخط بيني وبينه لأكتمال الرصيد فلم أرد عليه وفكرت في الذهاب الي البحث الجنائي للتبليغ عن هذه الحادثة ولم اصدق ذلك لأنني إيماني قوي ولا أؤمن بهذه الأشياء وهذه الأمور لدي اطلاع عليها من خلال خبرة جيدة في التعامل مع مواقع الانترنت ودائماً ترد مثل هذه الأمور منها ورود رسائل تخبرني أنني قد ربحت جوائز ومبالغ مالية ضخمة وهي أمور وهمية وغير صحيحة فانا أوجه نصيحة لكل الناس بعدم تصديق هذه الأقاويل وأيضاً عدم تضخيمها وأطالب شركتي ليبيانا والمدار بحماية مشتركيها وان تحذرهم من الأرقام التي ترد علي الرقمين الدوليين ( 00221 – 00905 ) أو أي أرقام أخري مجهولة وأنا عندما كتبت هذه الأرقام في القوقل عبر الانترنت اتضح ان هذه الأرقام تعاني من مشاكلها بعض الدول العربية و00221.يخص دولة السنغال وأنا أجزم ان معظم هذه الاتصالات تتم عبر الانترنت لتوهيم الناس .
وقال حمد عبدالواحد القذافي هو الآخر :- انه وجد مكالمة لم يرد عليها موجودة بهاتفه فقام بالاتصال بالرقم الموجود فرد عليه شخص وقال له أنه الشيخ إبراهيم من دولة السنغال وقد صلي 41 يوم ودعي الله عز وجل ان يصلح حال المسلمين والمسلمات وقال له أنت مواطن ليبي مواطن صالح وصادق وعندك عداوات وبغضاء وحسد وهناك شخصين ليبيان ذهبوا الي الهند وقاموا بعمل سحر لك عند شيخ هندي وذبحوا لك بقرة سوداء ويقول حمد لقد قال لي لابد من معالجتك فسألته عن خطوات العلاج فإعطاني في الخطوة الأولي أذكار معينة طلب مني ان اقفل الخط واقولها ثم أعاود الاتصال به فقمت بالاتصال به بعد ان قمت بتعبئة رصيد ولم أقوم بتلك الأذكار التي طلبها مني واتصالي كان بغرض ان اعرف الي ماذا يرمي والي أي سيصل فطلب مني في الخطوة الثانية ان أذبح سبع خرفان وكانت يتكلم معي باللغة العربية الفصحي واخبرني إنني بمجرد ذبحي للخرفان سيقوم بإعطائي الخطوة الثالثة وتتمثل في ان أخليه بنفسي أي ان اكلمه في مكان لا يوجد به أحد غيري وجميع هذه الاتصالات تمت وأنا أضعه علي ميكرفون الهاتف ومعي صديق لي كان يستمع كل ما يدور بيننا وفي نهاية الحديث أردت ان أخوفه فقلت له معاك البحث الجنائي فقفل الخط علي الفور ولم يتصل بي مرة أخري والنصيحة التي أقدمها للناس هي عدم تصديق هذه الترهات وعدم الرد علي الأرقام الخارجية المجهولة المصدر وعدم ترك هذه الأرقام في الهاتف يجب ان تمحي منه فهولاء هدفهم سحب الرصيد والضحك علي البسطاء من الناس وأطالب كما طالب زميلي عاطف شركتي ليبيانا والمدار ان تحمي مشتركيها من نصب واحتيال أمثال هولاء .
وفي ذات الموضوع قامت صباح هذا اليوم الاحد إذاعة إجدابيا المحلية بتقديم ندوة مباشرة حول هذا الموضوع شارك فيها رجال الدين والإعلام والمسؤولين من أجل توعية المواطن الكريم وتفنيد هذه الإشاعات .
يذكر ان مكالمات مماثلة مجهولة المصدر وما صاحبها من إشاعات قد تسربت الي عدد من الدول العربية منها السودان بنفس الكيفية ونفس الطريقة وهي ظاهرة تدعوا المهتمين في هذه الجوانب الي دراستها للحد منها
مسؤولون : إشاعة ورود اتصالات دولية تسبب نزيفا بالمخ كاذبة
نفى مدير مستشفى الجلاء عبدالكريم القبايلي الإشاعة المتداولة بخصوص ورود مكالمة دولية تسبب للذي يرد عليها نزيفا داخليا بالمخ وعلى أثرها يتوفى الشخص المصاب.
كما نفى المدير المعلومات الواردة حول وجود 14 حالة داخل المستشفى مؤكدا أنها إشاعات لا أساس لها من الصحة.
لاوجود لحالات
وقال القبايلي : للأسف الشديد الناس يتقبلون الإشاعات حتى وإن كانت خارجة عن المنطق ولايوجد في المستشفى أيّة حالة من الحالات المذكورة، ولم نستقبل حالات كهذه”.
وبخصوص وجود مصابين بمستشفيات مناطق أخرى بليبيا أكد المدير أن هذا الكلام غير صحيح لأنه لو وجدت حالات فعلا لوردتنا اتصالات بشأنها.
وتساءل المدير على حد تعبيره أن هذا الكلام لو كان صحيحا فلماذا لا تستعمل هذه الوسيلة في الحروب.
شائعات كاذبة
ومن جهته نفي أمين اللجنة الشعبية بالصحة بمدينة بنغازي الدكتور مصباح العوامي في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة قورينا صحة ما ورد من شائعات كاذبة مفادها ورود مكالمات هاتفية لأرقام دولية يصاب إثرها متلقي الاتصال بصدمة كهربائية في الرأس وغياب كامل عن الوعي يؤدي إلى الموت المفاجئ.
وفي السياق ذاته نفي مصدر مسؤول بمديرية أمن بنغازي وجود أي بلاغات بخصوص الإشاعة المتداولة عن حالات وفاة بخصوص الموضوع ذاته.
ونفى مصدر بشركة ليبيانا لخدمات الهاتف المحمول فرع بنغازي،عن احتمال وقوع يّة وفاة أو أمراض جراء الرد على مكالمة دولية أو محلية، مؤكدا ً أنهم لم يتلقوا أي تعليمات أو تنبيهات من قبل الإدارة تفيد أو تحذر بذلك.