سيف الإسلام و"الأنروا" يوقعان ثلاثة اتفاقات لإعمار غزة

طرابلس ـ ليبيا24 ـ عصام الزبير ـ وقع الدكتور سيف الإسلام القذافي رئيس "مؤسسة القذافي للتنمية والجمعيات الخيرية" وفيليب غراندي مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطنين (الانروا)، بقاعة فندق ريكسس بالعاصمة الليبية طرابلس على مجموعة من المشاريع في مجالات التعليم والصحة وتحسين الدخل لسكان قطاع غزة.

وقال الدكتور سيف الإسلام بالمناسبة التي حضرها عدد من السفراء العرب والأجانب ووسائل الإعلام العالمية والمحلية بليبيا "إننا نوقع اليوم على تمويل مشاريع صغرى ومتوسطة وتعليمية وصحية، في خطوة تعتبر جزءا من المشروع الذي نقوم به لأجل فلسطين وخاصة قطاع غزة، فقد تم التوقيع مع الانروا يوم الاثنين الماضي على برنامج لإعادة الإعمار في قطاع غزة".

وأضاف الدكتور سيف الإسلام بالقول نحن نتكلم عن 50 مليون دولار هي حصة تبرع ليبيا في مؤتمر الدوحة لإعمار غزة، وبالتالي فهذه المبالغ المخصصة تقوم المؤسسة بتسهيل دخولها الى غزة، وتقوم الانروا بمهمتها في تنفيذ هذه المشاريع، بعد أن كان الأمر معقدا، إذ يمنع دخول مواد البناء والمساكن الجاهزة وكذلك الأموال ولكن بعد عملية سفينة الأمل أصبح هناك أمل لإعادة إعمار غزة، موضحا بأن العمل دقيق وحساس خاصة وأن ليبيا لا تمتلك علاقات دبلوماسية أو اتصال مباشر مع "إسرائيل".

وأوضح الدكتور سيف الإسلام القذافي كيف تمت الاستفادة من عملية سفينة الأمل والتي كان هدفها منذ البداية تقديم المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة وبناء مساكن لهم وليس خلق مواجهة جانبية.

وذكر بأنه تم التوقيع في عمان على اتفاق رحبت به جميع الأطراف حتى "إسرائيل" لم تنف هذا الموضوع، إلى درجة أن السيد غراندي استغرب على عدم اعتراض "إسرائيل" عليه.

وقال سيف الإسلام إن هذا يدل على أن العمل الذي قمنا به جاد وليس إعلامي ولأول مرة يبدأ الإعمار الفعلي لغزة لأن مؤسسة القذافي تسير فعلا في هذا الاتجاه.

وبخصوص الجاسوس "الإسرائيلي" الذي أطلقت سراحه ليبيا أوضح الدكتور سيف الإسلام أنه ليس جاسوسا، فإسرائيل لا تبعث بجواسيس إسرائيليين أو يملكون جواز سفر "إسرائيلي"، ولم نتعود من جواسيس الموساد أن يتحركوا في الشوارع.

وقال إن هذه القصة فكرته بقصة "مستر جون"، في قضية الممرضات البلغاريات، الشخصية الخيالية الذي أرسله الموساد ليقضي علي الشعب الليبي، وأضاف بأنه تونسي ويحمل الجنسية اليهودية، واعترف أنه أتى لمهمة ثقافية لتصوير القبور والمعالم اليهودية في ليبيا، ومن سذاجته أنه جاء لليبيا وذهب إلى مدينة درنه وأفصح عن جنسيته ومهمته.

وأكد سيف الإسلام "إنني قد أكون استفدت من هذا الموضوع لعمل الخير، فأهل غزة محتاجين لعمل الخير، وهناك الكثير من المساجين ومنهم أخواتنا الأسيرات واللاتي إطلاق سراحهن أهم من إلقاء شخص يهودي مظلوم في السجن، قائلا حتى وإن كان جاسوسا عندي إطلاق مساجين، وعندي إطلاق الأسيرات أهم من سجن الجاسوس.

واختتم كلمته بالقول مازلنا على الاتفاق وفي الأيام القادمة سنعلن عن خطوة الثالثة والنهائية.

ومن جهته، شكر فليب غراندي مفوض الانروا الدكتور سيف الإسلام لما يقوم به من مجهودات، وقال اليوم نوقع على ثلاث اتفاقيات بين الانروا ومؤسسة القذافي: الأولى لتمويل عيادات صحية متنقلة بالضفة الغربية ستقدم الخدمة إلى 170 ألف شخص من الذين حال الجدار العازل بينهم وبين باقي قطاع غزة فأصبحت حركتهم صعبة للغاية، والثانية تتعلق بتبني مؤسسة القذافي مدرسة (بني سهيله) التي تقع في منطقة قريبة من خان يونس لمدة عام، والتي سيتم تأهيلها وتقديم الكتب والمستلزمات المدرسية لها والدعم اللازم للمدرسة وإدارتها، والثالثة تتعلق بتسهيل تمويل المشروعات الصغرى، حيث سيتم تقديم 700 قرض جديد نصفها للنساء لمن لم يتمكن من الحصول على القروض في السابق، موضحا أن تجربة الانروا في تمكين الفلسطينيين من الاستفادة من القروض لإنشاء مشاريع صغرى ومتوسطة وتدوير القروض.

وأوضح غراندي أن الانروا تقدم مشاريع في التعليم والصحة لـ185 ألف لأجيء فلسطيني، ويوجد بها نصف مليون طفل مسجلين في مدارسها، حيث يتواجد نصفهم في قطاع غزة، كما أنها تهتم بـ70 % من سكان قطاع غزه.

وقال غراندي أن 12 ألف فلسطيني يعيشون أوضاعا صعبة، وبمجرد تمكين هذا المشروع، فإن أوضاعهم ستتحسن، وأن هذه المساهمات من قبل المؤسسة هي مثال يجب أن يحتذي به الآخرون وخاصة المانحين من الدول العربية، موجها دعوة لكل الدول العربية بأن تحذو حذو مؤسسة القذافي "حتى يمكننا استكمال مشاريعنا حتى نهاية هذا العام".

وأضاف قائلا "أريد أن أكد أن الأوضاع صعبة للغاية وبالذات في خدمات التعليم والصحة، مشيرا الى أن التبرع بـ80 مليون دولار من قبل المؤسسة لن تذهب إلى نشاط الأنروا العادي بل لإعادة الإعمار.

وقال ندائي للحصول على 24 مليون دولار مازال قائما ودعا الجميع وخاصة الحكومة "الإسرائيلية" الى احترام التعاهدات بأن يتم إدخال ما تم الاتفاق عليه من المساعدات.

واختتم كلمته بالقول أريد أن أتخيل أن يكون الناس سعداء عند الرجوع الى بيوتهم بعد نهاية المشروع.

انشاء الله يعينه ربنا الكريم القادر على كل شيئ الى مافيه خير الامة الاسلامية واخواننا في غزة آمين
شكرا لك .

ربنا يباركم في الجميع وان شاء الله منشوف لجئين بعد اليوم

مشكورو اماني علي مرورك وتقبلي تحياتي

مشكور اخي المجنون علي مرورك